لا يسع متابع الدوري الإيطالي في هذه الأيام إلا أن يشعر بالحسرة مما حل بها فبعد أن كانت قبلة لكل نجم يسطع في سماء المستديرة باتت خياراً غير مرغوب فيه , بل تطور الأمر لتصبح مكاناً ينهي فيه النجوم مسيرتهم و مكاناً يتراكم فيه
أشباه اللاعبين .
فيا ترى ما الذي حل بالكالتشيو ؟
العنصرية في إيطاليا هي داء متفشي إما ضد أصحاب البشرة السمراء أو حتى ضد القادمين من الخارج ولا أقصد بذلك الجماهير بل حتى ما يتعلق بالمستثمرين من الخارج , فجميع الأندية الايطالية وحتى بداية الألفية الجديدة مملوكة من رؤساء إيطاليين بعكس نظيراتها في الدوري الانجليزي مثلاً , أيضاً النظام الإداري هناك قريب جداً من نظام أنديتنا العربية , فرئيس النادي هو الآمر الناهي حتى لو ألقى بالفريق إلى التهلكة فهو يصرف عليه من حسابه الخاص .
ننتقل إلى محور آخر وهو الملاعب وهي مصدر دخل أساسي لبعض الأندية ولكن في إيطاليا الملاعب مملوكة للبلديات التي تأخذ نصيب الأسد من مدخولات الجماهير , باستثناء اليوفنتوس الذي بنى ملعبه الخاص مؤخراً.
الضرائب المرتفعة على أجور اللاعبين هي سبب آخر للنفور من الدوري الإيطالي , ولا ننسى الركود الاقتصادي في إيطاليا بصفة عامة , كل هذه الأمور أودت بالكرة الإيطالية ونتج عنها دوري ضعيف و أندية هزيلة لا تقارع نظيراتها على المستوى القاري .
لا أريد التطرق لموضوع التلاعب في النتائج فقد كثر الحديث فيه وطال , والكل أصبح ملماً بجميع جوانبه .
كمتابع أتمنى أن تعود إيطاليا لمكانها الطبيعي فذلك مكسب لكل عاشق للساحرة المستديرة , ومن باب التفاؤل فقد بدأنا نلمس بعض التغييرات وقد يكون تخلي ماسيمو موراتي عن رئاسة الإنتر لصالح الاندونيسي توهير بداية حقبة جديدة
@Triedge2222