من أمتع وأقوى المباريات هي لقاءات الكلاسيكو او الديربي والتي لا تخضع لمعايير أو مقاييس بل يطغى عليها الحماس كونها مواجهات ازلية تاريخية جماهيرية اعلامية تحظى باهتمام وشغف الجميع لها حساسيتها الخاصة ليس لدينا فحسب بل على مستوى الدوريات العالمية قد تعطي اللاعبين وتسمح لهم بالانطلاقة كما افرز ديربي جده تحرر الاهلي من القيد المفروض عليه والمكبل به من قبل مسؤوليه واعلامييه والذي به صوروا لجماهيرهم بأن فريقهم يخشى عليه من دون ذلك القيد لكن نجومهم ردوا عليهم بأرض الميدان وأثبتوا عكس ذلك وسطروا ملحمة رائعة لعبوا بأريحية وتحركوا بانسيابية عالية وجابوا المستطيل الاخضر طولا وعرضا عازفين اجمل السمفونيات مارسوا أدوارهم وعطاءاتهم بسهولة ويسر وملؤوا ملعب المباراة انتشارا رامين الحمل الملقى على ظهورهم اجباريا فتحقق لهم ما ارادوا وكأنهم يردون على مسيروا ناديهم بأننا نجوم ونستطيع تحقيق النتائج دون ما فرض علينا من قيد فعلى ادارات انديتنا ان تعي وتعرف حقيقة وواقع كرة القدم بأنها لعبة جماعية وليست فردية الفريق فيها يعمل كمنظومة واحدة يتحرك ككتلة دفاعا وهجوما وان زمن النجم الاوحد ولى وانتهى فلو ضربنا مثالا بميسي نجده مع ناديه برشلونة قمة في الابداع وتحقيق الانجازات ولا خلاف على موهبته ونجوميته غير أنه وكما يقال يد واحدة لا تصفق فنجوم فريقه ساعدوه وعاونوه وكان لهم فضل عليه حتى وصل لما هو عليه الآن من تحقيق المكتسبات وبالنظر للجهة المقابلة منتخب بلاده لم يحقق مع الفريق الاول انجازات تذكر مع أنه هو نفسه ميسي هنا وهناك غير أن المعين له في فريقه القومي ليس بحجم وقيمة ذاك الذي مع ناديه برشلونه لذلك لم يقدموا له الدعم والمساندة المطلوبة لتحقيق الانجازات وقس على ذلك فكرة القدم التقليدية لم تعد تجدي نفعا لذا تغير مفهومها لتصبح علم يدرس ليولد لنا طرقا حديثة للعب وخطط عصرية تعتمد اللامركزية الكل يدافع ويهاجم ويخدم الكل لمصلحة الفريق وليس الكل يخدم لاعب واحد فقط واعني به عمر السومه ذاك القيد الاهلاوي المحتوم والاجباري على زملائه مما قد يسبب تعاليه على أقرانه ما يجعله يصور لنفسه بأنه المنقذ الوحيد لفريقه فيتسرب الغرور لنفسه إن لم يروضها وليعلم عمر بانه ما كان ليصل لما هو عليه الان دون مساعدة زملائه ومعاونتهم وليطوع امكاناته ويسخرها خدمة للكيان الاهلاوي يحفر الصخر من اجل تحقيق الهدف الاسمى وهو تحقيق الامجاد لقلعة الكؤوس ومقدمها ومكسبها الاولوية على مجده الشخصي فعلى السومة وكما قلنا الابتعاد عن الغرور مقبرة اللاعبين والانانية فما يسير عليه عمر يوصله للاولى اما الثانية فهي وللاسف متقمص لها وملازمها فعليك ان تتخلص من كل ما يشوبك خدمة لفريقك فالأنا تدمر وتنهي فإياكه فريقك في مواجهة الاتحاد كان ممتعا دونك لم أشاهده منذ فترة طويلة بهذا المستوى وبذلك الامتاع الكل له نفس باللعب دون أصفاد واغلال سادته الجماعية والايثار لمصلحة الفريق مارسوا بالمستطيل الاخضر صنوف الجمال والاداء والابداع فتحقق لهم هدفهم ومبتغاهم فلقنوا خصمهم درسا بكيفية لعب كرة القدم وبفنونها تأتى ذلك بالاعتماد على المجموعة ككل مناط بالجهاز الفني زرع الثقة بالعناصر أجمع وعدم بناء خطته على لاعب واحد فقط لربما يكون يمر بظروف فلا يظهر أو كما اتفق أغلب المحللين بأنه ليس في يومه وإحقاقا للحق فعمر السومه هداف لايختلف عليه اثنين فكما يريد مساعدة زملائه له يجب هو يبادرهم بما هو يريد كما وعلى مسيروا النادي عدم تمييزه عن غيره من اللاعبين لأن ذلك من شأنه زرع الغيرة والحسد في نفوسهم عليه ولتكن رسالة النادي نحن في الطليعة وذلك ببذل كافة الاسباب لذلك
x
إغلاق
العقيد ماكان به غرور ولا يزال حتى الأن يخدم الأهلي بكل مايملكك .