لا يزال نجم الكره السعودية السابق و المدرب الحالي للهلال سامي الجابر هو حديث الشارع الرياضي و ماده دسمه للاعلام على مدار 25 سنة منذ أول ظهور له بصفوف الهلال مروراً بحمله شارة القيادة بالمنتخب و حتى بعد اعتزاله و شغله منصب مدير الكرة في الهلال وصولاً لدفت التدريب في الهلال هذه السنة.
الغريب خلال الشهرين الماضيين أنقسمت الجماهير الهلاليه بين مؤيد و معارض لستمرار سامي الجابر بمنصب المدير الفني للفريق ( لكنهم إتفقوا على حبه كإسطورة يتغنوا بها) , العاطفة لعبت دور كبير بدعم الكوتش حتى الآن , أما الطرف الاخر من الجماهير الهلالية فظهر عليهم عدم الصبر على الكوتش من أول نهائي له في الموسم نهائي كأس ولي عهد و بالذات أنه خسره أمام منافسه التاريخي و الجار اللدود النصر.
فإذا نظرنا لما قدمه الكوتش منذ بداية الموسم فهي تعتبر نتائج جيده فهو وصيف بطل كأس ولي العهد و ثاني الترتيب العام خلف المتصدر النصر و كذلك ينافس على كأس خادم الحرميين الشريفين و البطولة الآسيويه. ولكن للأسف الجماهير السعودية بصفة عامه و الهلاليه بصفة خاصة لا تصبر على مدربيها فهي تطالب المدرب بنتائج سريعة و تحقيق البطولات أو المطالبة بإبعاد المدرب قبل نهاية الموسم.
حقيقاً من سوء حظ سامي أن يكون أول سنة له بعالم التدريب صادفة عوده جاره و منافسه النصر للبطولات بمستويات كبيره غابت عنه قرابة 15 سنة .
لكن أتى فوز الهلال على النصر بالمرحلة 23 من دوري عبداللطيف جميل السعودي ليكون طوق نجاه لجابر عثرات الهلال كمدرب من الأسهم التي كانت موجه له من بعض الجماهير الهلالية و كذلك بعض جماهير الانديه الاخرى ( التي تتمنى عدم نجاح سامي كمدرب لأسباب مختلفة) . فالزعيم بهذا الفوز استطاع توحيد صفوف جماهيره ووحدوا كلمتهم مع إسطورتهم و اطلقوا حملتهم كلنا سامي , إضافة إلى ذلك حقق عدت أهداف منها أوقف سلسلة الانتصارات المتتالية لنصر و الذي كان قريب من رقم قياسي جديد كذلك حرم النصر الذي كان يحتاج نقطه على الأقل للاحتفال بالدوري و تحقيقه من أمام الهلال , و الأهم أنه رجع للمنافسه و بقوة من جديد على الدوري ليشعل الدوري في آخر ثلاث جولات وقلب الطاولة على النصر ليضعه تحت ضغط كبير في باقي مبارياته الصعبة و المهمة التي سوف تقابله في الجولات الأخيرة من عمر الدوري , فثلاث الاندية تنافس على ورقة التأهل لدوري إبطال آسيا أو تحسين ترتيبها العام بداية بالاتحاد مروراً بالشباب و أخيراً ضد التعاون الحصان الأسود في الدوري.
يبقى الأهم بعد قرابة الشهرين حينما يتم قطف و جني ثمار الموسم هل سوف تكون صفوف الجماهير الهلالية واحده في حال الخروج خالي الوفاق من الموسم و الهلال الذي عود الجميع بتحقيق بطولة على الأقل بالموسم حتى بأسوء حالاته الفنية , هل سوف يطالبون بإقالة رأس الهرم وأن الفترة الحاليه ليست إلا عاطفيه حباً بنجم قدم الكثير لهم , أم يأكدوا حبهم وصبرهم لسامي و يرددوا يفداك الموسم يا كوتش!! .